وجه وزير النقل عبدالسلام حُميد الثلاثاء، شركة الخطوط الجوية اليمنية بتدشين رحلاتها الخارجية من وإلى مطار الريان بمحافظة حضرموت، خلال الأيام القادمة، عقب إغلاقه منذ سبع سنوات، وتحويله إلى ثكنة عسكرية إماراتية.  

وقال "حُميد" خلال ترؤوسه اجتماعاً استثنائياً لإدارة الخطوط الجوية اليمنية في عدن إنه يجب تدشين رحلات جوية خارجية من مطار الريان بصورة عاجلة لخدمة المحافظ خلال الأيام القادمة، وفق وكالة "سبأ" الحكومية.

كما وجه بضرورة الاهتمام باعمال الصيانة والإصلاح للطائرات، بما في ذلك تجهيز الهنجر الخاص باعمال الصيانة ومبنى للمكتب الرئيسي للشركة، بينما ناقش سبل توسيع عمل الشركة وتغطيتها لمحطات جديدة لتسهيل حركة السفر من و إلى البلد.

وسبق أن أصدرت الحكومة المعترف بها العديد من التوجيهات باستئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار الريان الدولي، غير أن التوجيهات تبخرت وتوحلت إلى تصريحات للاستهلاك الإعلامي وحسب. 

حيث ظلت الإمارات ترفض تشغيل المطار، وأصرت على إبقائه تحت سيطرتها وجعلت منه مقرًا لقواتها في حضرموت. 

وأمس الإثنين، طالب مؤتمر حضرموت الجامع، بفتح الرحلات الدولية في مطار الريان بالمكلا وفتح كل المعابر؛ بالتزامن مع تدشين أول رحلة تجارية من مطار صنعاء، نظرًا لحاجة المواطن الماسة لذلك، ومتطلبات الجوانب الإنسانية كافة".

وتتهم تقارير دولية وحقوقية القوات الإماراتية بتحويل المطار منذ 2016، إلى سجن للتعذيب، ولإخفاء عشرات اليمنيين وارتكاب انتهاكات جسمية بحقهم. 

وطيلة الأعوام السابقة، ظل أبناء حضرموت يطالبون بسرعة إعادة تشغيل ثالث أكبر مطار في البلاد، بعد أن حولته قوات الإمارات منذ نحو ست سنوات إلى مقر عسكري.