الخبر من عمق المحيط

"غريفيث"إنهيار إتفاق الرياض ستكون ضربة مدمرة لليمن

"غريفيث"إنهيار إتفاق الرياض ستكون ضربة مدمرة لليمن
سقطرى بوست -  متابعات خاصة الجمعة, 13 ديسمبر, 2019 - 11:33 مساءً

 

قال المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث"، اليوم الجمعة إن  "اتفاق الرياض" الذي جرى التوقيع عليه مؤخرا بين الحكومة اليمنية وميليشيات مايسمى بالانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات أوضح "غريفيث" في الحياة الواقعية لا تسير الأمور تماما وفقا للخطة.

 

وأكد أن تفاقية الرياض لا تسير على ما يرام وفقا لتلك الخطط، ولكن تلقيت معلومات  كبار المسؤولين في الحكومة السعودية حول احتمالات تطبيق اتفاقية الرياض، التي توسطوا لإبرامها، وأكدوا لي أنهم يحرصون على ذلك.

 

وقال: الأهم من ذلك، أعتقد أنه يمكننا أن نرى أن هناك مصلحة لدى كل من حكومة اليمن والانتقالي الجنوبي لتحقيقها، ربما ليس في جميع جوانبها، ولكن بما فيه الكفاية للسماح لنا في عملية الأمم المتحدة بالتوسط لإنهاء الصراع الشامل.

 

ولفت إلى أن اتفاق الرياض يمنحنا الوقت، ونأمل ذلك، لكن إذا انهار، أعتقد أنها ستكون ضربة مدمرة لليمن.

 

 

وأضاف  المبعوث الأممي  إن العواقب المدمرة على العائلات اليمنية تؤكد الحاجة الماسة لتحقيق حل سياسي سريع للحرب التي تطحن البلاد للعام الخامس على التوالي.

 

وأفاد "غريفيث" في الحوار الذي اجراه معه موقع اخبار الأمم المتحدة بمناسبة مرور عام على اتفاق ستوكهولم، أن الطريق إلى السلام في اليمن يتطلب من الأطراف المتحاربة التخلي عن آمال النصر العسكري ومتابعة "النصر الكبير" الذي يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات.

 

وتحدث المبعوث الأممي عن إنجازات تحققت لاتفاق "ستوكهولم" وفي مقدمتها أنه جنب مدينة الحديدة وموانئها من هجوم وشيك، بالإضافة إلى أنه حقق نتائج إيجابية في وقف اطلاق النار في المدينة ذاتها.

 

وأضاف أن هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير ولا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة نشر كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح، وهذا لم يحدث بعد، ما زلنا نتفاوض عليه، والأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق.

 

وحول مسألة الإفراج عن السجناء التي جرى التوقيع عليها خلال اتفاق السويد قال المبعوث الأممي إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيالها بعد أن تعثر ملفها.

 

ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدنا إطلاق سراح 120 أو 130 سجينا، وكانت هذه خطوة رائعة إلى الأمام، ولكنها لم تكن كافية. أعتقد أننا خرجنا من اتفاق ستوكهولم بأمل كبير- أملٌ تلاشى بطرق عديدة، ولكن أحرزنا أيضا بعض الإنجازات الكبيرة!

 

وبين أن ما تعلمته حقا بقوة أن هناك بعض القضايا التي لن يتم حلها عن طريق الاتفاقات على المستوى دون الوطني - اتفاقيات محددة في أماكن مختلفة- علينا أن نعالج القضايا الأساسية المتمثلة في السيادة والشرعية من خلال اتفاق لإنهاء الحرب.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات