استغرب سياسيون وناشطون يمنيون استثناء الرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء، من حضور جلسة افتتاح ما يُسمى بالمشاورات اليمنية اليمنية، التي انعقدت اليوم في العاصمة السعودية الرياض.

وانطلقت المشاورات التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، وسط غياب الرئيس هادي ونائبه علي محسن، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، وفي ظل مقاطعة مسبقة من جانب الحوثيين.

وشهدت افتتاحية المشاورات حضورا واسعا للشخصيات المدعومة إماراتيًا وقادة المليشيا الخارجة عن إطار الشرعية، والتي أبرزها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، وطارق صالح قائد القوات غير النظامية في الساحل الغربي، ورأفت الثقلي رئيس مليشيا الانتقالي في سقطرى، وغيرهم من القيادات والنشطاء الموالون للإمارات.  

واعتبر النشطاء استثناء الرئيس هادي ونائبه من الحضور، يكشف عن مساعي التحالف لتجاوز الرئاسة اليمنية الحالية، وفرض بدائل يختارها التحالف ذاته، ليتمكن عبرها من تنفيذ أجندته المعادية للوطن، التي فشل في تنفيذها خلال سنوات الحرب الماضية.

وقال الناشط "عبدالله باراس"، إن "‏استثناء الرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء من جلسة افتتاح ما يسمى بالمشاورات اليمنية اليمنية يعبر عن واقع التحالف الساعي لتجاوز الرئيس في سبيل الوصول إلى تفريخ الشرعية وإنشاء كنتونات موازية من خلالها يتم تنفيذ أجندة التحالف ومشاريعه العبثية في ‎اليمن".

من جانبه،غرّد عادل الكثيري، بالقول: "‏تغييب الرئيس هادي كل هذه الفترة بالإضافة إلى عدم حضوره للمؤتمر التشاوري يوحي بأن المشهد السياسي القادم سيكون خالي من هادي أو أنه سيكون بهادي منزوع الصلاحيات".

وفي 17 مارس الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي، عقد مشاورات بين أطراف صراع اليمن، تحت مسمى"توحيد الصف ورأب الصدع ودعم الشرعية اليمنية".