دشّن مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث، اليوم الأربعاء، اصداره الثامن، ديوان الشاعر الراحل غريب خميس الكوش، بحضور الأمين العام للمجلس المحلي بالمهرة سالم عبدالله نيمر.
وخلال التدشين أشار نيمر إلى أن السلطة المحلية تتشرف بمثل هذه الإصدارات الشعرية المهرية التي تثري الأدب والشعر، مثمنا كافة جهود مركز اللغة المهرية في اخراج الإصدار الثامن الذي أتى بعد إصدارات سابقة للمركز ، لافتاً إلى أن السلطة المحلية ستقدم كافة التسهيلات لكل الجهود والمهتمين بالأدب والشعر باعتباره ثروة للمهرة وللغة المهرية.
من جانبه، أوضح رئيس مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث البروفيسور عامر فائل بلحاف أن الإصدار الثامن للمركز يأتي بعد مضي عامين على رحيل الشاعر غريب الكوش، مشيراً إلى أن ذلك يأتي للتعريف باللغة المهرية ، مستعرضاً مقتطفات من حياة الشاعر الراحل الذي أصبح الناس يتناقلون أشعاره اليوم.
ويعد الشاعر الراحل غريب خميس مبارك الكوش من مواليد منطقة العبري بمديرية الغيضة عام 1940 م ، وينتمي لأسرة تعيش على الزراعة وتربية الحيوانات ، ولم يتلقى التعليم النظامي ، إلا أنه سافر إلى دولة الكويت للعمل ولم يثنيه ذلك أن يتعلم القراءة والكتابة.
التحق الشاعر الراحل الكوش بالعمل السياسي وهو في دولة الكويت بمعية زملائه الذين عملوا سراً تحت مظلة نادي شباب المهرة الاجتماعي الثقافي الذي كان يوزع المنشورات المناهضة للإستعمار البريطاني، ثم إنتقل إلى المكلا بايعاز من قيادات الجبهة القومية للعمل وتعلم الرادارات للحراسة ، ثم رجع إلى الغيضة ليتفاجأ بخبر استنفار أعضاء الجبهة القومية الموجوين في الغيضة لاستلام السلاح ليبدأ فصل جديد في حياته.
عمل الشاعر الراحل في حياته موظفا في مكتب الزراعة كمرشد زراعي وترشح للجنة المركزية للحزب الإشتراكي ، وعمل رئيساً لاتحاد الفلاحين في المحافظة قبل الوحدة ، وبعد الوحدة انتخب عضوا في المجلس الزراعي المركزي.بصنعاء، وعين رئيسا لفرع اتحاد الفلاحين في المهرة.
ويعد الشاعر الراحل من الشعراء المشهورين في المهرة، فقد تولع الشعر منذ العام 1960م ، وكان يكتب باللغة المهرية واللهجة العربية العامية ، فهو شاعر شعبي متمرس ومجيد ، وله العديد من القصائد والمحاورات والمساجلات الشعرية مع كبار شعراء المهرة، بالإضافة للزوامل الشعرية .
وتوفي الشاعر خميس الكوش في يونيو من العام 2021م بعد معاناته مع مرض الشرايين بعد أن أجرى عملية قلب مفتوح في مارس في سلطنة عمان.
التعليقات