نظم المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب اليوم السبت، لقاء برعاية القيادي في الحراك الجنوبي حسن أحمد باعوم بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وعقد اللقاء تحت شعار "نحو توحيد القوى والمكونات الثورية الجنوبية" وجاء ضمن مساع لتوحيد العمل السياسي القوى الجنوبية من عمليات الإستهداف والإستقطاب التي تشهدها الساحة الجنوبية.
وشارك في اللقاء شخصيات من مختلف القوى السياسية وقيادات الحراك والأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني وقطاعات الشباب والمرأة وكافة الفعاليات الوطنية المؤمنة بعدالة ومشروعية قضية الجنوب.
ووفق البيان الصادر عن اللقاء الموسع، فإن هذا اللقاء تدشينًا للحوار الجنوبي في ظروف بات فيه الوضع يدفع بالضرورة نحو توحيد العمل السياسي على رؤية وطنية جنوبية فاعلية، وبداية لحوار جنوبي جامع يفضي لتشكيل مجلس جنوبي أعلى وبما يتوافق عليه الكل الجنوبي مع إحتفاظ كل مكون بخصوصياته وتلبيةً لما تمليه المصلحة العليا لشعبنا الجنوبي وقضيته العادلة وترجمةً لما أجمعت عليه مختلف القوى الجنوبية.
وشدد البيان على بضرورة توحيد الصف والكلمة والمواقف وبما يحدث تغييراً جذريا إيجابياً في واقعنا الجنوبي وتعاطي المجتمع الخارجي معنا ومع قضية شعبنا ومصالحه العليا.
وأكد الحاضرون بضرورة الإقرار بأن الوطن يتسع لكل أبنائه وبحاجتهم جميعاً لبنائه وبقبول كل منا بالآخر وحقوق الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص .. مؤكدين على القبول بإختلاف الرؤى والأفكار واعتبار ذلك ظاهرة صحية حين لايمس بأي من الأهداف والقواسم والثوابت المشتركة.. مشددين على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الجنوبي.
واتفق الحاضرون بأن الحوار هو السبيل الأوحد لحسم أي خلاف وفقاً للسبل والآليات الصحية والحضارية المتوافق عليها للفصل في أي قضايا خلافية بما فيها اللجوء للشعب وإستفتاءه في القضايا المصيرية وتجريم وتحريم اللجوء للقوة والسلاح لحسم أي خلاف أو لفرض عودة نهج الإقصاء والتفرد والإستحواذ والصوت الواحد من قبل أياً كان وتحت أي مبرر.
وشدد الجميع على إحترام الحقوق الفكرية في مختلف المجالات للأفراد والجماعات وتجريم السطو والقرصنة عليها من أياً كان فرداً أو جماعة وإعتبار توائم المصالح وإحترام السيادة الوطنية والشؤون الداخلية هو أساس علاقاتنا مع أشقائنا وأصدقائنا.
كما اتفق المجتمعون وبعد مشاورات على تكليف لجنة تحضيرية من الاكادميين والمستقلين للإعداد والتواصل مع جميع القوى في الساحة الجنوبية لإثراء المشروع بالنقاشات البناءة لأجل التوصل إلى صيغة جامعة تحدد المهام والأطر واللجان على كافة المستويات التي ترفد المجلس ليشكل نقلة نوعية في العمل السياسي الوطني وللخروج من حالة الجمود والتجاذبات والمناكفات العقيمة والخلافات المستديمة بعد التواصل مع جميع الشخصيات والمكونات دون إستثناء حيث ترتب عنها تشكيل لجان تحضيرية
وعبر المشاركون عن آملهم بوضع حد للانقسامات التي حان الوقت لطي صفحتها وبدء عمل يقوم على وحدة الصف يتحمّل فيه المجلس المرتقّب مسؤولية المهام الوطنية وصولاً لما يرتضيه الجنوبيين.
التعليقات