كشف وكيل محافظة المهرة الشيخ صالح عليان، زيف مزاعم إعادة تشغيل مطار الغيضة الدولي، لافتًا إلى أن التدشين الأخير للمطار هدفه التصوير والتسويق الإعلامي فحسب.
وقال عليان، في منشور على صفحته بالفيسبوك، إنه في يوم الاثنين 28 فبراير الماضي "حضرنا حفل تدشين مطار الغيضة الدولي في محافظة المهرة برعاية رئيس الجمهورية وحضور معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني وعدد من القيادات المدنية والعسكرية في الحكومة الشرعية "والتحالف السعودي الإماراتي"، واثناء إلقاء الوزير كلمته في الحفل بشّر الجميع بتسيير رحلة مدنية بواسطة طيران اليمنية في كل اسبوع من مطار الغيضة".
وأضاف وكيل المحافظة أن الأسبوع الأول ولَى وراح دون استقبال أي رحلة طيران.
وذكر عليان أنه اثناء تبادل الحديث بين الوفد القادم والقيادات المحلية في قاعة التشريفات بالمطار، أكد الجميع على أهمية الإستمرار في تسيير الرحلات وأن لا يكون الهدف فقط التصوير والتسويق الإعلامي.
وأوضح وكيل المحافظة "يعلم الله اننا حضرنا حفل التدشين وكلنا أمل أن يشتغل مطار الغيضة مثل مطار سيئون من اجل تسهيل السفر على المرضى والطلاب والتجار وغيرهم من محافظة المهرة ويختصر عليهم عناء السفر براً إلى سيئون او عدن.
وتابع الشيخ عليان "كنا نخشى من عدم الاستمرار في تسيير الرحلات".
وبحسب الوكيل عليان، فإن السلطة المحلية بالمهرة تفاجأت بدعوة حضور تدشين العمل في المطار قبل حدوثه بأربعة أيام فقط، مضيفًا: "ولم نشاهد أي خطوات تسبق ذلك مثل الإعلان عن الرحلات القادمة والمغادرة ووجهاتها المحلية والدولية وتاريخها وفتح مكاتب حجز وإصدار التذاكر والإعلانات في الاماكن العامة وغيرها".
ودعا القائمين على وزارة النقل والطيران المدني ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية على الوفاء بالوعد والعمل على تشغيل مطار الغيضة بصورة منتظمة.
وأشار وكيل المهرة إلى أن قوات التحالف زعمت أمام الجميع أنه لا مانع لديها في استئناف نشاط المطار، وأنها على استعداد لمنح التصاريح المطلوبة، والباقي على الحكومة الشرعية، مضيفًا "الأيام كفيلة بإظهار المصداقية، وإن غداً لناظره قريب".
وفي 28 فبراير الماضي، جرى الإعلان عن استئناف نشاط مطار الغيضة الذي تسيطر عليها القوات السعودية منذ أواخر 2017، وحولته إلى ثكنة عسكرية.
لكن هذا الإعلان ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن أُعلن عن استئناف نشاط المطار خلال الأربع السنوات الماضية، غير أن ذلك ظل مجرد فرقعة إعلامية ومحاولة لتظليل للرأي العام، لإخفاء حقيقة أن السعودية تحتل مطار الغيضة.
وسبق أن حذرت لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، من أكذوبة إعادة تشغيل مطار الغيضة.
حيث اعتبر الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام، إعلان افتتاح مطار الغيضة مجرد "ذر للرماد في العيون"، ومحاولة لتلميع صورة التحالف الذي تقوده الرياض، لافتًا إلى أن القوات السعودية ما تزال متمركزة داخله ومسيطرة عليه.
وما تزال القوات السعودية تستخدم مطار الغيضة مقرًا لها وقاعدة عسكرية منذ أواخر 2017. كما أنها ظلت طيلة السنوات الخمس الماضية ترفض دعوات أبناء المهرة بمغادرة المطار واستئناف نشاطه، وعانى المواطنون كثيرا بسبب إغلاقه.
التعليقات