اعتبر الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة اعتصام المهرة، افتتاح مطار الغيضة مجرد "ذر للرماد في العيون"، لافتًا إلى أن القوات السعودية ما تزال متمركزة داخله ومسيطرة عليه.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الاعتصام برئاسة الشيخ الحريزي, اليوم الأحد، لمناقشة مستجدات الأوضاع في محافظة المهرة واليمن عموما.

وتطرق الاجتماع إلى ما تقوم به قوات الإحتلال السعودي الإماراتي مؤخرا في المهرة, وتحديدا في ما يتعلق بمزاعم تسليم المطار وتشغيله.

وخلال الاجتماع، اعتبر الحريزي افتتاح مطار الغيضة ذر الرماد في العيون". لافتًا إلى هذا الافتتاح يهدف لتحويل أنظار الناس وإظهار المشهد وكأن السعودية فتحت المطار، في حين أنها ما تزال تحتله وتتحكم به وتمنع دخوله.

وأشار الحريزي إلى أن خطوات قوات الاحتلال السعودي الإماراتي الأخيرة المتعلقة بفتح المطار ما هي إلا مساعٍ وخطوات مكشوفة تضاف إلى مساعيه الاحتلالية المعروفة.

وأوضح رئيس الاعتصام أن الاحتلال يدفع بشخصيات مما يسمى بالحكومة الشرعية إلى المهرة لافتتاح المطار وكأنه المطار جديد ليفتحه, مؤكدا عدم قبول مثل هذه الخطوات مطلقا.

وأكد الشيخ الحريزي استمرار أبناء المهرة في النضال ضد المحتل وتحركاته الاحتلالية، حتى رحيل كل القوات الأجنبية من المحافظة

والاثنين الماضي 28 فبراير، أعلنت السلطة المحلية بالمهرة، عن استئناف العمل في مطار الغيضة الدولي، بعد أن حولته القوات السعودية إلى مقر عسكري لقواتها.

وبحسب الإعلام الحكومي، افتتح الاستئناف وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ومحافظ المهرة محمد علي ياسر، بحضور مدير العمليات العسكرية والمدنية بالقوات المشتركة للتحالف اللواء عبدالله بن دخيل الحبابي، ووكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المهندس طارق عبده علي.

وما تزال القوات السعودية تستخدم مطار الغيضة مقرًا لها وقاعدة عسكرية منذ أواخر 2017. كما أنها ظلت طيلة السنوات الخمس الماضية ترفض دعوات أبناء المهرة بمغادرة المطار واستئناف نشاطه، وعانى المواطنون كثيرا بسبب إغلاقه.