اعتبر رئيس تجمع القوى المدنية في جنوب اليمن، عبدالكريم السعدي؛ طلب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، بدعم روسي لانفصال جنوب اليمن، بأنه يأتي ضمن حالة التخبط التي يعيشها، والتي لن تفض إلى أي شيء.
وكان زعيم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن، عيدروس الزبيدي، المدعوم من دولة الإمارات، قد طلب من موسكو خلال مباحثات مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، دعم قضية انفصال جنوب البلاد عن شماله، بعد ساعات من بدء العمليات العسكرية لقواتها في أوكرانيا، في موقف أثار أسئلة عدة حول دلالاته.
وأكد في حديثه لـ"عربي21" أن الزبيدي وبعض قيادة المجلس، يتسابقون في معركة واحدة فقط، سببت لهم إشكاليات كبيرة وتخبطا واسعا، بات جليا، في تحركاتهم الداخلية والخارجية.
وأضاف رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، أن تصريح الزبيدي لا يختلف كثيرا عن تصريح نائبه، هاني بن بريك، المقيم في أبوظبي، في العامين الماضيين، عن التطبيع مع إسرائيل.
وأوضح السياسي السعدي أن مواقف الزبيدي، غير مستغربة، فالرجل يتصرف وكأنه رئيس، وهي مشكلة زرعت في دماغه، ولذلك يتصرف بهذه الصورة.
ولفت إلى أن هذا الموقف، نتاج طبيعي للتخبط الذي يعيشه المجلس الانتقالي، والصراع الداخلي الذي يعصف به، لاسيما، بعد خروج عدد من القيادات من هذا المجلس، مشيرا إلى أن هذه الحقائق، تدفع بالزبيدي للهروب إلى الإمام، بفعل غياب الهدف والرؤية لديه، إضافة إلى المشاكل الداخلية التي تنخر المجلس الذي يترأسه.
وبحسب السياسي اليمني، فإن هذا الموقف من الزبيدي، لن يخدم مكونه، مشددا على أن قضية الجنوب التي يرفعها، لا علاقة للمجلس الانتقالي، وما يمارسه، فهو كيان شكل ليحمل مشروع دولة الإمارات، ضمن حربها ضد الجماعات الإسلامية أو ما يسمى "الإخوان المسلمين".
ومع كل حدث إقليمي ودولي، يبدأ الانفصاليون الجنوبيون المدعومون من حكومة أبوظبي، بالعزف على وتر ذلك الحدث، أملا في حصد الدعم لتحقيق مشروع الانفصال عن شمال اليمن، وفق مراقبين
ويسيطر المجلس الانتقالي الذي يرفع شعار الانفصال على مدينة عدن، جنوبا، منذ آب/أغسطس 2019، وكذلك، على أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي قبالة خليج عدن، بدعم وتمويل إماراتي للمليشيات المسلحة التي شكلتها وسلحتها، منذ تدخلها ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في العام 2015، ضد انقلاب الحوثيين على السلطة اليمنية الشرعية.
المصدر: عربي 21
التعليقات