استقدم التحالف السعودي الإماراتي، القيادي في مليشيا الانتقالي عبدالله بن عيسى بن عفرار، إلى محافظة المهرة، بالتزامن مع تحركات مشبوهة لأدوات أبوظبي.

وقالت مصادر محلية لـ (سقطرى بوست) إن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عبدالله بن عفرار، وصل مساء أمس الثلاثاء إلى مدينة الغيضة، على متن طائرة تابعة للتحالف.

وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع تحركات تصعيدية للانتقالي في محافظة المهرة التي ظلت آمنة طيلة السبع سنوات الماضية.

ويُعرف عبدالله بن عفرار بموالاته الشديدة للتحالف السعودي الإماراتي، وتأييده للانقلاب في سقطرى، كما أنه حاول مرارًا خلق الفوضى والانقسام في المهرة، غير أنه فشل نتيجة للوعي الشعبي المتصاعد في المحافظة. 

وبحسب نشطاء من أبناء المهرة، فإنه من المتوقع أن يحاول بن عفرار قيادة تصعيد الانتقالي في المحافظة، تنفيذًا لأجندة التحالف، الذي يحاول تمكين أدواته من محافظتي المهرة وحضرموت، بعد تمكينها في شبوة. 

وتسعى أدوات الإمارات لإسقاط المهرة في وحل الفوضى، في محاولة لاستنساخ تجربة الانقلاب الحاصل في العاصمة المؤقتة عدن وفي محافظة أرخبيل سقطرى. 

ومطلع يناير الجاري، أعلن فرع الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في المهرة، خلال ما أسماه "لقاء تشاوري"، عقده في الغيضة، أنه يسعى"لتجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة كمرحلة أولى (خارج إطار الشرعية)، إضافة إلى تسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب عسكرية، كما دعا لإغلاق ميناء نشطون ومنفذي شحن وصرفيت، خلال الأيام القادمة، فضلًا عن طرد النازحين من أبناء المحافظات الشمالية.

ولاقت هذه الدعوات رفضًا واسعًا، على المستوى الرسمي والشعبي، ومن جانب لجنة الاعتصام والمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، وسط تأكيد بضرورة الوقوف لصد كل المحاولات التي تستهدف المحافظة وتهدد الأمن والاستقرار.