الخبر من عمق المحيط

"منظمة سام" تعتبر استهداف التحالف لمدنيين بصنعاء (جريمة حرب)

"منظمة سام" تعتبر استهداف التحالف لمدنيين بصنعاء (جريمة حرب)
سقطرى بوست -  متابعة خاصة الثلاثاء, 18 يناير, 2022 - 07:07 مساءً

اعتبرت منظمة "سام" أن الغارات التي نفذها طيران التحالف على عدد من المنازل بصنعاء، مساء الاثنين، انتهاكًا للاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين وأنها ترقى إلى جرائم حرب. 

 

وقالت المنظمة في بيان على نسخة منه، إن غارات للتحالف السعودي الإماراتي على مناطق سكنية في شارع الستين شمال العاصمة صنعاء، مساء أمس، وأدت إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة آخرين، بينهم خمس نساء. 

 

وأوضحت "سام"، أن الغارات استهدفت منزل مدير كلية الطيران التابع للحوثيين عبدالله الجنيد، ومنزل فيصل رجب القائد العسكري الموالي للشرعية والمعتقل لدى الحوثيين، إلى جانب منزلين آخرين. 

 

وأكدت أن القصف سقط ضحيته أكثر من 10 مدنيين بين قتيل وجريح، مما أدى إلى فرض طوق أمني من قبل أجهزة الحوثيين والبدء بعملية انتشال الجثث. 

 

وحسب بيان "سام"، فقد أظهرت إحدى الشهادات من أحد شهود العيان وأقارب الضحايا " أن قصف طيران التحالف استهدف المدينة الليبية جوار جامعة الإيمان على شارع الستين، حيث تم قصف بيت القائد (الجنيد). 

 

وأوضح الشاهد العيان أن منزل الجنيد كان يتواجد فيه أثناء القصف زوجته وأطفاله وأشخاص آخرون كانوا ضيوفا، كما شمل قصف بيت (فيصل رجب) الذي يسكنه زوج ابنته علي الأهدل وكان أحد الجيران متواجدا عنده، إضافة إلى وجود مستأجرين. 

 

وأضاف "ما استطعنا انتشاله هو وسبع جثث، إضافة إلى وجود عشرات الأشخاص المفقودين مع صعوبة انتشال الجرحى والبحث عن المفقودين بسبب تحليق طيران التحالف". 

 

وتابع أيضا "نحمد الله لقد كانت أسرة علي الأهدل في عدن بينما الأهدل نفسه مفقود حتى الآن". 

 

وأكدت أن الغارات انتهاك خطير لاتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي التي كفلت الحماية الكاملة والخاصة للأعيان المدنية. مشيرة إلى أن مثل هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب تستوجب المساءلة الجنائية. 

 

وجددت "سام" دعوتها لجميع أطراف الصراع إلى وقف انتهاكاتها واستهدافاتها للمنشآت المدنية، والعمل على احترام قواعد القانون الدولي من خلال تجنيب المدنيين وأماكن تواجدهم تبعات الصراع الدائر بين تلك الأطراف. 

 

وأشارت إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي للضغط على كافة الأطراف لوقف انتهاكاتهم والعمل على تغليب مصلحة المدنيين على الحسابات السياسية والعسكرية.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات