قالت صحيفة القدس العربي إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يخسر آخر المعاقل الموالية له في جنوب البلاد اثر ضغوط التحالف السعودي الإماراتي.
ونقلت الصحيفة عن العديد من السياسيين في اليمن قولهم إن هادي، خسر محافظة شبوة، جنوبي اليمن، والتي تعد آخر المعاقل التي كانت موالية له في المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى أهميتها كمحافظة غنية بالنفط وتقع فيها أهم وأكبر المنشآت النفطية في البلاد، وهي ميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني المسال، والتي خرجت عن الخدمة إثر سيطرة القوات الإماراتية عليه قبل عدة سنوات.
واعتبروا أن محافظة شبوة خرجت عملياً هذا الأسبوع عن سيطرة الحكومة الشرعية التابعة للرئيس هادي، بانتقال ولائها لصالح دولة الإمارات كآخر معقل للحكومة في الجنوب اليمني، وذلك بعد رضوخ هادي لضغوط مكثفة من قبل التحالف في اليمن الذي تقوده السعودية وفي مقدمتها الضغوط الإماراتية والتي أسفرت عن تغيير محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، الموالي للحكومة والمناهض بشدة لدولة الإمارات ولتدخلها العسكري في محافظة شبوة، وتعيين عوض محمد عبدالله العولقي خلفاً له والذي يعد أحد الموالين بشدة لدولة الإمارات ومن المقربين لمحمد بن زايد، ويقيم في أبوظبي منذ أكثر من عشر سنوات.
وأكدوا أن، المحافظ السابق بن عديو طالب مراراً بطرد القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي في شبوة من أجل استئناف تشغيله، كما وجه قوات حكومية الشهر الماضي إلى معسكر العلم بالقرب من ميناء بلحاف لإجبار قوات إماراتية كانت مرابطة هناك على مغادرة المنطقة، ودخل بن عديو أيضاً في صراع ومواجهات كلامية مع القادة العسكريين السعوديين الذين كانوا يتدخلون لفض النزاع بينه وبين القوات الإماراتية في شبوة.
وأشاروا إلى أن "شبوة والمحافظات الجنوبية بشكل عام ينتظرها مستقبل غامض بعد استكمال سيطرة أدوات الإمارات على كافة المحافظات هناك، بشكل مباشر أو غير مباشر، وكانت محافظة شبوة الوحيدة التي تقف عائقاً أمامهم، بعد أن فشلوا في السيطرة عليها عسكرياً خلال السنوات الماضية عبر قوات النخبة الشبوانية التابعة لدولة الإمارات".
وأمس الاثنين دخلت ألوية قوات العمالقة الموالية لدولة الإمارات، التي انسحبت من محافظة الحديدة الشهر الماضي، شبوة عقب إعلان تعيين العولقي محافظاً لها، وهي الخطوة التي كان يرفضها المحافظ السابق بن عديو، حيث كان يرفض دخول أي قوات موالية لدولة الإمارات إلى محافظة شبوة لعلمه بأن هدفها السيطرة عليها وإخضاعها للنفوذ الإماراتي.
التعليقات