[ الصحفيين الأربعة ]
دعا المركز الأمريكي للعدالة، الثلاثاء، إلى إطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين، ووضع حد للإفلات من العقاب.
جاء ذلك في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام، الموافق 2 نوفمبر من كل عام.
وقال المركز "ما زال الوسط الإعلامي والصحفي باليمن يعيش أبشع كوابيسه على الإطلاق منذ احتلال جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة أواخر سبتمبر 2014، حيث دشنت حملة انتهاكات شرسة من الاعتداءات وحملات المداهمة والنهب والترويع والإرهاب والاختطافات واقتحام البيوت والمؤسسات والمكاتب والتعذيب حتى الموت والقنص المباشر والقصف بالسلاح الثقيل وصولاً لاستخدام الصحفيين المعتقلين دروعاً بشرية في مخازن السلاح".
وأضاف البيان"لقد وجد الصحفيون والإعلاميون اليمنيون أنفسهم في الواقع المأساوي أمام موجات قمع ممنهجة وحرب تجريف للمؤسسات الإعلامية والصحفية بصورة وحشية هدفت لإرهابهم ولاستبعادهم كشهود ولإبقاء المجتمع في دائرة التخبط والارتباك، مما يعيق التداول الحر للمعلومات والآراء والأفكار لجميع المواطنين".
وتابع"ما تزال جماعة الحوثي تقف وراء الجزء الأكبر من هذه الجرائم ضد الصحافة، حيث مستمرة باعتقال وإخفاء عدد من الصحفيين، منذ منتصف 2015، منهم أربعة أصدرت أوامر بإعدامهم في أبريل 2020، وهم حارث حُميد وعبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم والوليدي، بالإضافة إلى زميلهم وحيد الصوفي، الذي اختطفته عناصر حوثية من بريد التحرير بصنعاء أثناء تسديده لفاتورة انترنت في 6 أبريل 2015، وحتى الان لا يعرف أحد عنه شيئاً ولم يستطع أحد أن يتوصل لمكان اخفائه القسري".
وخلال فترة اعتقالهم التي قاربت السبع السنوات، تعرض الصحفيون المعتقلون لسلسلة طويلة من أساليب التعذيب الجسدي والإرهاب النفسي المتواصل، إذ تم إخفائهم على فترات متقطعة، وحُرموا من الحصول على الرعاية الطبية رغم حالتهم الصحية السيئة نتيجة التعذيب والأوبئة في السجون، وتعرضوا للاعتداء من قبل السجانين أثناء الزيارات وغيره من ضروب المعاملة السيئة والحرمان من أبسط حقوقهم الآدمية، حسب البيان.
ولفت البيان إلى أنه في حضرموت وتعز وعدن يتعرض الصحفيون للمضايقات والاعتقالات التعسفية، حيث تتفاوت نسبة الانتهاكات الصحفية بشكل أخف وأقل من مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، لكنها لم تتوقف، ومنذ أسابيع قليلة اعتقلت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً، الصحفيين عمار مخشف ورأفت رشاد، وما يزالان في سجونها بمدينة عدن، على خلفية الأحداث الأخيرة والمظاهرات التي تندد بالوضع الاقتصادي، فيما الصحفي محمد المقري المختطف منذ مايقارب 6 سنوات من قبل عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت لا يزال مصيره مجهول حتى اليوم.
وشدد البيان على وضع حدٍ للإفلات من العقاب على جرائم القتل والانتهاكات ضد الصحفيين، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين والمخفيين قسراً من سجون جميع الأطراف في عموم البلاد، وعلى رأسهم الأربعة الصحفيين الذين أصدرت جماعة الحوثي أوامر بإعدامهم والكشف عن مصير وحيد الصوفي المخفي قسراً لدى الجماعة.
التعليقات