حذر المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري السبت، من تبعات عملية المنع والتهديد لموكب الزعيم القائد حسن أحمد باعوم و الموكب المرافق له.
وقال المكتب، في بيان عقب اجتماعه في المهرة، إن عملية المفاوضات والوساطات العقلانية تجاوزت ما يزيد عن الأسبوعين، وعلى الرغم من تعنت الطرف الآخر، وامتثاله لرغبات ضابط إماراتي يقبع بمطار الريان الدولي دون تقديم المصلحة الوطنية أولاً .
و أضاف "كنا نعمل طيلة الفترة السابقة بصبرِ وحكمة، ورحابة صدرِ تجنبا للصدام والدخول في نزاعات هامشية لن تعود على الحضارم والجنوبيين إلا بمزيد من الفٌرقة، بعد أن صرح رئيس المجلس حسن باعوم بأنه أتى داعياً للتصالح والتسامح واللحمة الجنوبية ويديه ممدودة للجميع وطي صفحة الخلافات للأبد، للوقوف صفاً واحداً لمحاربة الخطر الحوثي الإرهابي المتمدد نحو أراضينا الجنوبية ،تزامنا مع دعوات الحوار الجنوبي والتي لم نرى منها إلا التحريض والشيطنة والتخوين".
وأكد البيان، أن وفقا للشرع والقانون، أنه "لا يحق لأي جهة كانت مصادرة حق العودة لأي جنوبي إلى أرضه تحت أي مبررات، و لن نقبل بأن يتم الإساءة إلى خطنا الثوري، رغبة -من أي جهة كانت- في خلط الأوراق وإذكاء الصراع الداخلي، وهدم نوايا الحوار الجاد والتقارب العملي على الأرض بين كلّ المكونات الجنوبية التي تدافع عن مشروع الاستقلال".
وتابع "لا يمكن القبول بأي شروط تنتقص من حقنا في المشاركة السياسية، و مواصلة عملنا النضالي كجزء أصيل من هذا الشعب ومطالبه اليومية، وهدفه في نيل حريته واستقلالية قراره، وسيادته الكاملة على أرضه".
وندد المكتب بأي محاولة لتكميم الأصوات الجنوبية التي لا يلزمها عقد مع أي طرف من الأطراف المتحاربة، أو الراعية للحرب، هي محاولة أخيرة لاغتيال مسيرة الحراك الجنوبي الطويلة، وانتزاعهُ من ذهنية الشعب، واعتبار ما أنجزتهٌ الحرب هو الاستحقاق السياسي الذي يبحث عنه الجنوبيين، وإسقاط حقهم الأصيل في استعادة أرضهم لقيام دولتهم الحرة المستقلة، حد قول البيان.
و أكد المجلس الأعلى للحراك الثوري أنه لن يكون مطية ولن يقبل بأي قرارات تعتبر أن وجوده على أرض الجنوب، تواجد بالإقامة الجبرية.
وأشار إلى أن شروط الضابط الإماراتي لدخول قائد الثورة الجنوبية حسن باعوم ورئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى للحراك الثوري الدخول بغير مرافقين وبدون استقبال شعبي، والإقامة الجبرية لرئيس المكتب السياسي، وعدم ممارسة أي نشاط سياسي.
وأكد المكتب السياسي للحراك الثوري أنه فاعلاً من فواعل الثورة الجنوبية الأم، وسيظل جزءًا أصيلا في هذه الثورة جنباً إلى جنب مع كلّ جموع الشعب الجنوبي".
وقال البيان "لن نخضع لأي شروط أو إملاءات من أي جهة كانت وإن حسن باعوم والوفد المرافق له سيدخلون الشحر والمكلا اليوم أو غداً وباستقبال شعبي كبير وبالطريقة التي نراها مناسبة".
وأعلن المكتب السياسي وقوفه التام مع مطالب أبناء حضرموت المشروعة ورفض عمليات الشغب والنهب والاضرار بالمصالح الخاصة والعامة.
وفي منتصف أكتوبر الجاري، منعت النخبة الحضرمية الموالية للإمارات، القيادي الجنوبي ورئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري حسن باعوم، من دخول المحافظة، وذلك بعد سنوات من الإقامة في العاصمة العمانية مسقط.
التعليقات