الخبر من عمق المحيط

عام على حادثة "الانفاق".. جريمة فشلت في إطفاء جذوة الحراك المناهض للاحتلال السعودي بالمهرة(تقرير خاص)

عام على حادثة "الانفاق".. جريمة فشلت في إطفاء جذوة الحراك المناهض للاحتلال السعودي بالمهرة(تقرير خاص)
سقطرى بوست -  تقرير - خاص الاربعاء, 13 نوفمبر, 2019 - 10:32 مساءً

تمر الذكرى الأولى لحادثة الأنفاق في محافظة المهرة  ولا يزال من يقف وراء الحادثة طلقاء و يتقلدون  مناصب في الدولة لكن ما تزال المطالبة بتسليمهم إلى العدالة  مستمرة من قبل أبناء المهرة متعهدين بالسير في تحقيق الأهداف المنشودة التي أعلنتها لجنة الاعتصام السلمي والمتمثلة برحيل القوات السعودية من المهرة .

وقال مسؤول التواصل في لجنة الإعتصام  السلمي في تغريدة على توتير رصدها "سقطرى بوست "إنه ‏في مثل هذا اليوم 13 نوفمبر 2018م قبل عام اغتالت القوات السعودية ومليشياتها بقيادة"راجح باكريت" إثنين من شباب محافظة المهرة وإصابة آخر في منطقة الأنفاق من خلال إطلاق  وابل من الرصاص عليهم دون أي مبرر غير أنهم مع المحتجين سلمياً ضد الإحتلال السعودي البغيض.

وتعتبر حادثة الأنفاق من الجرائم الجنائية التي تلاحق المحافظ "باكريت" كونه المتورط الأول  ومن أعطى التوجيهات المباشرة .

 

 

وقال عدد من أبناء المهرة بمناسبة الذكرى الأولى لحادثة الأنفاق أن المحافظ كان متواجد آن  ذاك داخل المدرعة السعودية وتم ذلك الإعتداء بتوجيهات مباشرة من" باكريت ".

 

وقال عدد من ناشطي المهرة في مواقع التواصل الإجتماعي أنهم مستمرون بالنضال لإخراج القوات  السعودية من محافظتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن .

 

 

ويطالب أبناء محافظة المهرة  بمحاسبة المتسببين في مقتل شخصين عقب اعتصام مندد باستحداث نقاط عسكرية سعودية في منطقة الأنفاق بمديرية حصوين في العام الماضي .

وطالب  عدد من أبناء المهرة  بإقالة محافظ المهرة "راجح باكريت "وتقديمه للعدالة ومحاكمة المسؤولين المباشرين عن حادثة الأنفاق التي وقعت في 13 نوفمبر في العام الماضي  وراح ضحيتها إثنان من أبناء المحافظة وجرح آخرون على يد القوات السعودية ومن وصفوها بالمليشيا التابعة للمحافظ.

واعتبر أبناء المهرة  أن  حادثة الأنفاق كانت طعناً في سلمية المهرة ورغبة في جرها نحو مربع الفوضى والعنف لكن قيادة لجنة الإعتصام السلمي حافظت على السلمية واستمروا  في  فعالياتهم السلمية الرافضة للوجود العسكري السعودي في المحافظة حتى اليوم 

وحاول" باكريت " محافظ المهرة  في حينها بالهروب من الوقوف وراء الحادثة  أتهم من أسماهم الخارجين على القانون بإطلاق النار على نقطة أمنية في الأنفاق  .

وفي تصريح خاص ل"سفطرى بوست " أكد رئيس اللجنة الإعلامية لاعتصام المهرة السلمي سالم بلحاف، أن أبناء المحافظة كانوا لا  يرفضون استحداث نقاط أمنية، بل يدعمونها إذا كانت تتبع الجيش أو الشرطة في حينها .

وقال بلحاف  رفضنا  أي نقاط تتبع المليشيات ومعسكرات التحالف لتحقيق أهداف خاصة"، موضحاً أن استحداث نقاط أمنية لا يأتي لمقاومة الإرهاب والتهريب، بل هي الخطوة الأولى لحماية مشروع أنبوب النفط السعودي القادم عبر الرمال إلى البحر العربي.

واعتبر بلحاف أن حادثة الانفاق كانت إنطلاقه لمشروع لمقاومة الاحتلال السعودي.

ولفت بلحاف إن أبناء المهرة مستمرون بالاعتصامات والاحتجاجات والمطالبة بالقتلة في حادثة الانفاق.

وأضاف بلحاف أن حادثة كان الهدف  منها حرف لجنة الاعتصام  السلمي وجر المحافظة إلى مربع العنف لكننا حافظنا على سلمية الاحتجاجات وفشلت السلطة والقوات السعودية من جرنا إلى مربع العنف على حد تعبيره .

ومنذ نوفمبر 2017 دفعت السعودية بقوات وتعزيزات عسكرية إلى المهرة تحت لافتة محاربة التهريب، وتشهد المحافظة تظاهرات واعتصامات سلمية رفضاً لإنتشار القوات السعودية وسيطرتها على منافذ حدودية ومرافق مهمة، ومنددة باستحداث مسار أنبوب للنفط يفترض أن يمتد من منطقة الخرخير الحدودية في السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات