الخبر من عمق المحيط

روائي تنزاني من أصول يمنية يفوز بجائزة نوبل للأدب

روائي تنزاني من أصول يمنية يفوز بجائزة نوبل للأدب
سقطرى بوست -  العربي الجديد الخميس, 07 أكتوبر, 2021 - 11:28 مساءً

خلافاً للترشيحات التي سادت خلال الفترة الماضية، منحت  "الأكاديمية السويدية" في ستوكهولم الروائي التنزاني ذا الأصول اليمنية عبد الرزاق غورنه (1948) "جائزة نوبل للأدب"، بعد أن حازها كتّاب من أوروبا والولايات المتحدة خلال الدورات السبع السابقة.


يشير بيان الأكاديمية إلى أن غورنه نالها عن تعمّقه في تناول آثار الاستعمار ومصير اللاجئ بين الثقافات والقارات، وهو الذي وُلد ونشأ في جزيرة زنجبار ويقيم في المملكة المتحدة منذ سافر إليها للدراسة في نهاية ستينيات القرن الماضي.

حصول أفريقي على الجائزة يعدّ حدثاً حيث لم ينلها من القارة السمراء إلا الروائيين المصري نجيب محفوظ والنيجيري وول سونيكا (والجنوب أفريقيين نادين غورديمير وجون ماكسويل كويتزي)، رغم أن الترشيحات كانت تشير نحو الكاتبين الصومالي نور الدين فارح والكيني نغوجي واثينغو منذ عدّة سنوات.

كما أن "نوبل للأدب" نالها العديد من الانتقادات لمنحها أدباء لم يكتبوا شعراً أو سرداً كما حصل مع كاتب الأغاني الأميركي بوب ديلان والبولندية أولغا توكارتشوك، وتندرّ العديد من النقّاد بأنها ربما تذهب لأحد الممثلين الكوميديين مستقبلاً، بينما تعطي هذه الدورة لكاتبٍ ترك أثراً في رواياته التي أصدرها منذ الثمانينيات ومن بينها: "طريق الحج" (1988)، و"دوتي" (1990)، و"الجنة" (1994)، و"عن طريق البحر" (2001)، و"الهدية الأخيرة" (2011)، و"الحياة بعد الموت" (2020).

من جهة أخرى، لم تسلم الجائزة من انتقادات تركّزت على منحها كتّاباً تبنوا مواقف سياسية عنصرية أو داعمة للإبادة الجماعية، وكان آخرها فوز الروائي النمساوي بيتر هاندكه عام 2019، وهو الذي أيّد جرائم الصرب ضدّ مسلمي البوسنة، مقابل غورنه الذي انحاز لعدد من القضايا العدالة وفي مقدمتها فلسطين حيث وقّع مع عدد من الكتّاب بياناً صدر عن "احتفالية فلسطين للأدب" (بالفست) يتضامن فيه مع كاميلا شمسي التي سُحبت منها جائزة ألمانية بسبب مقاطعتها للكيان الصهيوني، معلناً عن الحق في مقاطعة "إسرائيل".

كما شارك غورنه الذي تعود جذوره العائلية إلى اليمن، وتحديداً حضرموت، في "احتفالية فلسطين للأدب" صيف عام 2009 التي وزار مجموعة من المدن الفلسطينية المحتلة وقرأ في "جامعة الخليل" في المدينة الفلسطينية الأكثر معاناة من عنف المستوطنين وجرائمهم.


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات