وقعت مساء اليوم الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي إتفاق الرياض وسط مقاطعة عدد من المكونات الجنوبية للاتفاق والذين يؤسس لصراع جديد في الجنوب ويسلب القرار اليمني ويجعله مرتهن بيد التحالف العربي .
و قاطعت مكونات كبيرة اتفاق الرياض منها المجلس العام لأبناء سقطرى والمهرة ومجلس الإنقاذ الجنوبي ومكونات أخرى .
الاتفاقية التي وقعها من الجانب الحكومي نائب رئيس الوزراء سالم الخنبشي ومن جانب المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، تنص على إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية حسب الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الثالث بهذا الاتفاق والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام.
ويلتزم الطرفان بإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بكافة أنواعها بين الأطراف وتوحيد الجهود تحت قيادة تحالف دعم الشرعية لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وتنص الاتفاقية على تشكيل لجنة تحت إشراف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية تختص بمتابعة وتنفيذ وتحقيق أحكام هذا الاتفاق وملحقاته ومشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وبموجب الاتفاق، يصدر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فور توقيع هذا الاتفاق توجيهاته لكافة أجهزة الدولة لتنفيذ الاتفاق وأحكامه.
وأحدث الاتفاق ردود أفعال كثيرة من قبل الناشطين و السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي .
عارف أبوحاتم وضع على حسابه في توتير عدة تساؤلات قال هل سيعمل جميع الوزراء بقيادة رئيس الحكومةبروح الفريق الواحد دون البحث عن مكاسب شخصية وأنانية ضيقة؟
و هل سيسمح لمؤسسات الدولة بممارسة مهامها وتوفير الأمن لأعضاء الحكومة وإلزامهم بالعمل من الداخل؟
و هل سيكون الجميع عونا للشرعية لتصحيح مسارها والحفاظ على هيبتها؟
فيما ذهب الصحفي عامر الدميني أن نص من من ضمن الاتفاق يقضي بعدم تعيين عدد من الوزراء الذين واجهوا أطماع الإمارات وبهذا تكون الإمارات حققت ما تريده على تعبيره .
وأضاف الدميني في تغريدة أخرى أن السعودية تمارس دور الكفيل للأطراف اليمنية، وغدا سنرى بن سلمان يصافح عبدالملك الحوثي.
مؤكدا تزعم الرياض أنها مع الشرعية بينما هي من يعزز تقويض الشرعية وتساوي بينها وبين المنقلبين على الشرعية ذاتهاو ماتريده الرياض أن يكون الجميع تحت قدمها ولايهم إن كانوا مع بلدهم اليمن أولا على حد تعبيره .
أحمد بلحاف قيادي في إعتصام المهرة قال
إن فرحة ضباط القوات السعودية في مطار الغيظة اليوم واطلاقهم لرصاص والأعيرة النارية بمناسبة الاتفاق الموقع في الرياض يؤكد لنا ان هذا الاتفاق ما هو الا محاولة شرعنة تواجدهم بشكل جديد بعد ان فشلت المحاولات السابقه وفاحت روائح جرائمهم وانتهاكاتهم ، عموما مخرجات الاتفاق لا تعنينا .
التعليقات