حذرت منظمة أنقذوا الأطفال، الاثنين، من أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانهيار الريال اليمني إلى أدنى مستوياته التاريخية في الشهر الماضي، يدفعان المزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع، مع عدم قدرة الأسر على شراء الطعام في الأسواق المحلية.
وقالت في بيان أن العديد من الأطفال يعيشون على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، حيث يبيع بعض الآباء اليائسين ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية.
وأوضحت أن اليمن المعتمد على الاستيراد، تراجعت قيمة العملة مقابل الدولار الأمريكي في الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء بأسرع معدل منذ أن كانت البلاد على شفا المجاعة في 2018.
وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الصراع في اليمن في عام 2015، ارتفع سعر إمدادات شهر من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250٪ ، حيث بلغت قيمتها 60 ألف ريال في يوليو 2021 مقابل 17 ألف ريال في فبراير 2015.
وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إن تلك العوامل إضافة إلى عوامل تضاعف رسوم التبادل الجمركي وإغلاق مطار صنعاء، دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه فيه بالفعل أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصًا حادًا في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
التعليقات