هنأ مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، الشعب اليمني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وقال المملس في بيان له "إن هذه المناسبة الطيبة تستمد مكانتها في قلوب جميع المسلمين من أمرين عظيمين، فهي مرتبطة بأعظم شعائر الإسلام التي توحد كافة الأمة بمختلف أعراقهم ومذاهبهم وطبقاتهم ولغاتهم لأداء فريضة الحج تحت ظل الكعبة المشرفة وقبلتها المباركة".
وأضاف: في مثل هذه الأيام وضع النبي محمد صلى الله عليه وسلم شرعاً ومنهاجاً لتعامل المسلمين مع بعضهم، وكانت أولى وصاياه للأمة في خطبة الوداع أن قال: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ".
ولفت إلى أن ذلك امتثالاً لقيم الإسلام الفاضلة، وبالنظر إلى مالات الحرب التي أرهقت الشعب اليمني منذ سنوات، وما أفرزته من انقسامات وانهيار في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية، فإننا ندعو لوقف التصعيد بمختلف انماطه بين المكونات السياسية اليمنية في الجنوب والشمال والجلوس على طاولة المفاوضات إيماناً بأن ماطرا من انقسامات كانت نتاجاً لحقب سياسية مورست فيها أخطاء من الجميع دون استثناء.
وأوضح أنه وبالعودة إلى الأسس الجامعة فاليمنيون إخوة، وبالحوار نستطيع إزالة الجمود وإنهاء الانقسامات، وحل كافة القضايا وعلى رأسها القضية الجنوبية وتحديد ملامح المستقبل الذي يصبو إليها وطننا وشعبنا ويحقق لهم العزة والكرامة والازدهار.
وأكد البيان أن الدعوة موصولة لكافة الأشقاء في الجزيرة والوطن العربي، فاليمن ذات السيادة الكاملة هي الحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع، وهي الضمان لاستقرار المنطقة وبناء علاقات أخوية مع أشقائنا الذين تربطنا بهم أواصر الدين والعروبة والتاريخ ويجمعنا المصير المشترك.
وبين المجلس في بيانه أن الفرصة أصبحت مواتية في هذا الوقت للتصالح والجلوس، وحل الخلافات أكثر من أي زمن مضى.
وأشار إلى أن المصالحة وتوطيد العلاقات بين دولة قطر والسعودية من جهة، وبين سلطنة عمان والسعودية من جهة أخرى، خلال الفترة القريبة الماضية، تظل ناقصة ما لم يكن التوجه العام من مختلف الأشقاء للعمل على إنهاء الحرب في اليمن وإيقاف مأساة شعب طالت معاناته.
واعتبر إنهاء الحرب في اليمن بمثابة نواة للم الشمل العربي والإسلامي وتحقيق السلام بين كافة دول المنطقة.
التعليقات