قالت  رابطة أمهات المختطفين أنها وثقت ستة مختطفين في سجن بئر أحمد بعدن إضافة إلى 13 مختطف لدى جماعة الحوثي، مصابون بالجنون بسبب التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة  اعتقالهم.

وقال الرابطة  في تقرير نُشر في موقعها، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي وافق 10 أكتوبر، أن العشرات ممن أفرج عنهم الحوثيون ضمن اتفاق السويد، كانوا مصابين باضطرابات نفسية حادة.

 وقالت الرابطة: "يحي العالم في العاشر من أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية وأبناؤنا المختطفون والمخفيون قسراً داخل السجون وأماكن الاحتجاز يتعرضون للتعذيب النفسي، ويتعمد سجانوهم بأساليب مختلفة تحطيم قدراتهم العقلية والنفسية".

 وأوضحت أن المعتقلين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي، منها وضعهم في زنازين انفرادية، وحرمانهم من النوم لأيام، وإدخال حيوانات خطرة عليهم.

 وأشارت الرابطة إلى أن المعتقلين يتعرضون إضافة إلى ذلك إلى الاحتجاز في زنازين مظلمة لشهور، ووضعهم مع المجانين، إلى جانب إجبارهم على تناول أدوية تسبب لهم الهلوسة.

و أكدت أن جماعات الاعتقال في عدن وصنعاء، تقوم بممارسة إذلال على المعتقلين، وامتهان كرامتهم، من خلال تهديدهم بالاعتداء على نسائهم، واختطاف أبنائهم، إلى جانب تعرضهم لتهديدات بالقتل والإعدام، منوهة بأن المعتقلين يتعرضون للإذلال أمام أهاليهم أثناء الزيارات.

وناشدت أمهات المختطفين، الصليب الأحمر الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالعمل من أجل إطلاق سراح المختطفين المصابين باضطرابات نفسية وعقلية بشكل عاجل، مطالبة الأمم المتحدة بتوفير برامج للدعم النفسي للمفرج عنهم وذويهم.

ودعت الرابطة المجتمع الدولى إلى التحرك من أجل إنقاذ المعتقلين والمخفيين قسرًا، والضغط على جماعة الحوثي بصنعاء، وتشكيلات المجلس الانتقالي بعدن، من أجل معاملة الأسرى وفق القانون الدولي، وسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.