أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن يوم الاثنين عن إحباطه من أن جهوده لوقف إطلاق النار في الدولة التي مزقتها الحرب، قد أخرجت عن مسارها بسبب سعي الأطراف المتحاربة لتحقيق مكاسب عسكرية.
قال مارتن غريفيث، إن القتال الدائر في عدة أجزاء من اليمن قوض افاق السلام في البلاد، بما في ذلك هجوم المتمردين الحوثيين المستمر منذ شهور على محافظة مأرب الخاضعة للحكومة المعترف بها.
و قال غريفيثس: "لا أحد يمكن أن يكون أكثر إحباطًا مني"، "لقد أمضينا عامًا ونصف في أمور يسهل وصفها نسبيا، وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء، ورفع القيود عن موانئ الحديدة، وبدء المفاوضات السياسية التي تأخرت كثيرا".
وتحدث الإثنين، في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء، بعد يوم من لقاء عبر الفيديو مع الزعيم الديني والعسكري للحوثيين، عبد الملك الحوثي، في مكان مجهول.
كما أجرى غريفيث محادثات مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان كجزء من جهوده لتحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، وضمان التدفق المستمر للوقود والسلع عبر موانئ الحديدة، وإعادة إطلاق العملية السياسية.
اضاف: "لقد كنا نتفاوض على هذا بالتفصيل. أحيانًا نحرز تقدمًا جيدًا، ونعتقد أنه سينجح، وأننا سنتوصل إلى اتفاق. ثم تتدخل الحرب ويعتقد طرف أو آخر أنه سيكسب المزيد في ساحة المعركة".
وحث الجانبين على اغتنام "الدعم الإقليمي والدولي الكبير" لخطة الأمم المتحدة للسلام من أجل "الوصول بهذه المفاوضات الطويلة إلى خاتمة ناجحة".
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في وقت سابق من هذا الشهر، تعيين غريفيث في منصب المنسق الإنساني الجديد للأمم المتحدة، لكن غوتيريش قال إن غريفيث سيستمر في العمل كأكبر مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن "حتى يتم الإعلان عن انتقال".
التعليقات