اتهم وزير النقل اليمني في "صالح الجبواني" دولة الإمارات بتنفيذ 3 محاولات انقلابية في اليمن لتصفية الدولة، متهماً الإمارات والمجلس الانتقالي بقتل "أبو اليمامة"، وأبوظبي بعدم الاعتراف بالدولة اليمنية.
جاء ذلك في لقاء تليفزيوني أجراه "الجبواني" مع قناة اليمن الفضائية، وبث يوم الأحد، لتسليط الضوء على الانقلاب الذي شهدته مدينة عدن، على يد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبوظبي.
وقال صالح الجبواني إن تصريحات الإمارات الأخيرة تعني عدم اعترافها بالجمهورية اليمنية وهو أمرٌ خطير جداً.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال أمس السبت إن قرار بقاء قواتهم في اليمن مرتبط بقرار من المملكة العربية السعودية. في إشارة إلى رفض دعوات حكومية يمنية بمغادرة الإمارات للتحالف العربية.
وقال الجبواني: قرقاش تحدث بكل صفاقة وبجاحة أن الخروج في اليمن قرار سعودي، ويقول إنهم سيبقون في الأراضي اليمنية رغماً عن الحكومة الشرعية.
وقال الجبواني إن ذلك يشير إلى أمرين: الأول، عدم اعترافهم بالحكومة الشرعية وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والثاني، عدم اعترافهم بالجمهورية اليمنية باعتباره تصريح صادر عن وزير الشؤون الخارجية في الإمارات.
وقال الجبواني إن هناك إجماع داخل الحكومة اليمنية على التخليّ عن الدور الإماراتي ضمن التحالف العربي.
وأشار الجبواني إلى دور السعودية في "التمرد المسلح" جنوب البلاد بالقول إن "السعودية كانت تتلقى تقاريرها عن المحافظات اليمنية الجنوبية من المخابرات الإماراتية التي كانت تقارير ملفقة ومزيفة وتقديرهم للموقف كان يُبنى على هذه التقارير".
وأضاف أن: السعودية بدأت التخلص تدريجياً عن مسؤولية الإمارات عن المحافظات الجنوبية اليمنية.
ولفت الوزير إلى أنه ومنذ لحظة دخول الإمارات ضمن التحالف العربي قامت بإنشاء الميليشيات ليس في المحافظات الجنوبية فقط بل وحتى في المحافظات الشمالية. مضيفاً أن الهياكل العسكرية التي أسستها الإمارات امتلكت غطاءاً داخل الشرعية ممثلة بنائب الرئيس رئيس الوزراء السابق خالد بحاح وعيدروس الزُبيدي وهاني بن بريك والمحافظين الموالين للإمارات.
ولفت إلى أنه "عندما قدم الأشقاء (التحالف) استقبلهم الناس في المقاومة والمواطنين على حد سواء بصدر رحب وبكل حميمية"، معقبا أن "هذه الحميمية جعلت الإمارات تقوم بتنفيذ أجندتها بعسكرة بعض الجهات تحت يافطة القضاء على الإرهاب، ولم يكن لهم موقف من الدولة".
وأشار إلى أن الإمارات اعتبرت المحافظين المُعينين من الحكومة الشرعية غطاء لمشروعها وأهدافها الخاصة في اليمن.
وقال إن: الإمارات تريد السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية والسيطرة على منابع الثروة ومصبات هذه الثروة في عدن وشبوة وحضرموت.
واتهم الجبواني الحزام الأمني التابع للإمارات بالتعاون "في إصدار تصاريح لأجزاء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى المحافظات الخاضعة للحوثيين، وتم اكتشاف حالات من قِبل الحكومة الشرعية وسلموها إلى التحالف".
كما اتهم "الإمارات و"المجلس الانتقالي" بالضلوع بترتيب مقتل "أبو اليمامة" بعد انكشاف توقيعه تصريحات مرور أجزاء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إلى المحافظات الخاضعة للحوثيين".
وقُتل منير اليافعي (أبو اليمامة) القائد البارز في الحزام الأمني في مطلع أغسطس الجاري بقصف باليستي حوثي على عرض عسكري في عدن.
وقال: لولا وجود "المجلس الانتقالي" والتشكيلات الموالية للإمارات في المحافظات الجنوبية كانت المعركة ستحسم مع الحوثيين في وقت مبكر، "المشروع السلالي يبقي المشروع المناطقي والعكس".
ولفت إلى المعركة في عدن وقال الجبواني إن: السلاح للألوية التابعة للحكومة الشرعية كان يتم تهريبه من مأرب إلى عدن لأن الحزام الأمني والإمارات منّع كل شيء يمرّ إلى ألوية الجيش وهم يتسلموا الأسلحة والمدرعات عبر ميناء عدن.
وأضاف الجبواني الذي كان ضمن غرفة عمليات المواجهة إلى جانب وزير الداخلية أحمد الميسيري: إن القيادة الإماراتية الموجودة في عدن تدخلت بشكل مباشر في المعارك بين القوات الحكومية و"الحزام الأمني" وعرّض "أبو راشد" قائد القوات الإماراتية على "الميسري" نقله إلى مقر "الإمارات".
وقال إن "القيادة الإماراتية كانت تدير المعارك ضد الحكومة الشرعية في مدينة عدن عاصمة البلاد المؤقتة".
ولفت إلى أن "القيادة الإماراتية دفعت بكل العربات إلى شوارع عدن 400 عربة مدرعة و1500 طقم "دورية" وكانت تزود الميليشيات بأربعة مواقع للتموين".
التعليقات