أعلن قس كاثوليكي في أمريكا، اعتناقه الإسلام بعد سنوات من الانجذاب إليه، مؤكدا أن قراره يعتبر بمثابة العودة إلى الوطن.

وقال القس هيلاريون هيجي، والذي أصبح اسمه بعد إسلامه سعيد عبد اللطيف، إنه "بعد عقود من الانجذاب إلى الإسلام بدرجات متفاوتة، قررت أخيرا أن أصبح مسلما".

وأضاف في منشور عبر صفحته في فيسبوك: "لكي يحدث هذا، كان التحرك الجسدي ضروريا ومنظما، إذ كنت أعيش في دير كاثوليكي. لا يمكن للمرء ببساطة أن يكون كاهنا وراهبا في العلن، ثم بعد أن هداني الله إلى الإسلام أبقى في الخفاء".

وانضم القس السابق إلى الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في عام 2003، قبل مغادرته عام 2007 والتحول إلى الكنيسة الكاثوليكية الشرقية.

وتخرّج من دير في سانت نازينز في ويسكونسن، ليصبح كاهنا بيزنطيا كاثوليكيا، وأعلن أخيرا عن خطط لإنشاء دير مسيحي شرقي في كاليفورنيا.

ونشر سعيد عبد اللطيف، ترجمة للآية (172) من سورة الأعراف، التي يقول الله تعالى فيها: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ)، مشيرا إلى أن هذا العهد والميثاق الذي أخذه الله على كل بني آدم يؤكد حقيقة أن الإسلام هو الدين الحق، وأن العودة إليه هي في الحقيقة عودة إلى الوطن.

وأشاد بالحفاوة التي شهدها وتلقاها من المجتمع الإسلامي، مضيفا: "لم أجرب مثل هذه الحفاوة في حياتي من قبل".

وتابع: "حان الآن وقت التعمق في الإيمان، ومنذ نشر الأخبار عن اعتناقي الإسلام رسميا فإن صندوق الرسائل الخاص بي يفيض، وهاتفي لم يتوقف عن الرنين".

وتفاوتت ردود الفعل حول إعلان القس السابق، حيث رحّب المسلمون بإعلانه اعتناق الإسلام، في حين قام بعض المسيحيين بتوبيخه ووصف ما فعله بـ"الارتداد".