نقلت وكالة رويترز، عن مصدرين مطلعين ودبلوماسي قولهم: "إن المعركة من أجل السيطرة على منطقة مأرب الغنية بالغاز في اليمن تؤدي إلى تعقيد الجهود الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة ضرورية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات وضمان تحقيق الرئيس جو بايدن مكسبا في السياسة الخارجية".
وقال دبلوماسي كبير مقيم في المنطقة "لو تم تخيير الحوثيين بين وقف إطلاق النار والاستيلاء على مأرب فسيختارون على الأرجح الاستيلاء على مأرب".
وأضاف الدبلوماسي أنه لا يمكن إنقاذ مبادرة السلام إلا من خلال "حالة جمود ضارة للطرفين" تصل فيها خسائر الحوثيين إلى نقطة يفقدون معها دعم القبائل، مردفا أن الحركة استبدلت مجموعة المقاتلين المخضرمين الذين فقدتهم خلال القصف الذي شنه التحالف بشبان بلا خبرة.
يتجول المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج ومبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث في المنطقة لإجراء محادثات في محاولة لكسر الجمود وضمان وقف لإطلاق النار لكن دون جدوى حتى الآن.
وقال مشاركان في المحادثات لـ"رويترز" إن القضية الرئيسية حاليا هي الترتيب، إذ يصر الحوثيون على رفع كامل للحصار يتبعه وقف تدريجي لإطلاق النار ووقف هجمات الحوثيين على السعودية والضربات الجوية للتحالف في اليمن ثم هدنة مع الحكومة اليمنية.
واشارت الوكالة إلى أن " مسؤولين سعوديين وايرانيين ناقشوا الملف اليمني خلال محادثات مباشرة هذا الشهر تهدف لتهدئة التوتر بعد ست سنوات من قطع الصلات بين البلدين.
ويقول مايكل نايتس وهو خبير في الشؤون العسكرية في منطقة الخليج بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن السعودية لديها ما يكفي من الاحتياطات من الذخيرة دقيقة التوجيه التي زودتها بها الولايات المتحدة لتواصل الدفاع عن مأرب لكن الوقت يظل عاملا يتدخل في الموقف. حسب رويترز.
التعليقات