[ اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وشيخ قبلي في مأرب شمال اليمن ]
اندلعت اشتباكات عنيفة في محافظة مأرب شمالي اليمن، بين قوات حكومية مسنودة برجال قبائل، وبين شيخ قبلي وإخوته وعدداً من مناصريه، انتهت بمقتل 8 اشخاص بعد احتراق جثثهم.
واتهمت جماعة الحوثيين "أنصار الله" مساء الاثنين، القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بارتكاب جريمة (تصفية) بحق مواطنين بينهم شيخ قبلي مأرب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، عن مصدر محلي، قوله إن مجاميع مسلحة -تتبع الحكومة المعترف بها دوليا- هاجمت منازل الشيخ القبلي محسن صالح سبيعيان وثلاثة من إخوته في وادي عبيدة بمأرب وقتلتهم، وجرحت آخرين.
وأشار المصدر، إلى أن القوات الحكومية قامت بإحراق منازل سبيعيان وإخوته، ونهبت محتوياتها نتيجة لـ"مواقفهم الرافضة للعدوان وانتهاكات حزب الإصلاح بحق أبناء محافظة مأرب"، حد قوله.
ناطق حكومة الانقاذ (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) وزير الاعلام ضيف الله الشامي اتهم مجاميع وصفها بـ (القاعدة، وداعش، معززة بالأطقم والدبابات) بمهاجمة منطقة الخشعة السفلى في وادي عبيدة، وقصف المنازل، وإحراقها ما أدى إلى استشهاد سبعة من آل سبيعيان بينهم الشيخ محسن سبيعيان.
وقال الشامي: "أن هذه الجريمة يجب أن لا تمر مرور الكرام والسكوت عنها يعرض الأسر في مناطق تواجد هؤلاء المجرمين لمثل هذه الجريمة.. داعيا القبائل إلى الاستنفار للرد على هذه الجريمة، وحماية الأرض والعرض".
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، إن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء أمس الأحد استهدفت "تشكيل خلية يقودها محسن سبيعيان" تعمل لصالح الحوثيين"، انتهت بمقتل سبيعيان وجميع عناصر الخلية المكونة من 8 مسلحين.
ووجدت القوات الحكومية صعوبة شديدة في التعرف على جثة محسن سبيعيان بسبب تفحم بعض الجثث، في حين أكدت الأنباء، مقتل اثنين من القوات الحكومية واصابة آخرين، خلال الاشتباكات.
وتتهم القوات الحكومية "خلية سبيعيان" بالمشاركة في زراعة الألغام والعبوات الناسفة على طرق إمدادها، وخصوصاً في جبهة العلم المحاذية لمحافظة الجوف، بالإضافة إلى تهريب قطع ومعدات صناعة الطائرات المسيرة للحوثيين عبر الطرق الصحراوية.
وقالت القوات الحكومية أنها عثرت "داخل مواقع أعضاء الخلية على عتاد عسكري كبير، وملازم ووثائق حوثية، ومعدات تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة".
وتشهد جبهات القتال في محافظة مأرب تصعيداً كبيراً منذ نحو أربعة أشهر بين القوات الحكومية، وجماعة الحوثيين التي تقول أنها حققت تقدماً في تلك الجبهات، وأنها باتت على مشارف المدينة.
التعليقات