في موكبٍ جنائزي مهيب, شيع الآلاف من أبناء تعز, اليوم الجمعة, جثمان الشهيد العميد الركن عدنان الحمادي إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه في عزلة بني حماد بمديرية المواسط.
وشارك في التشييع الآلاف من المواطنين وقيادات عسكرية ومدنية وسياسية, حيث انطلق جثمان الشهيد صباح اليوم من مستشفى خليفة بالتربة إلى مسقط رأسه بعزلة بني حماد.
محافظ تعز الأسبق, النائب علي المعمري, كتب في صفحته على فيسبوك “شيعت تعز اليوم شهيد الوطن الكبير العميد ركن عدنان الحمادي في موكب جنائزي مهيب يليق بقائد بطل، نذر حياته للبلد، ورحل ومايزال حزام بندقيته مطبوعا على لحم كتفه، كعلامة واضحة لرجل ظل يقاتل، حتى لحظة اغتياله الآثمة”
وأضاف المعمري “ليس أسوأ على تعز من رحيل رجل كعدنان الحمادي، وليس أجمل منها وهي تتحد اليوم بكل مكوناتها وأطيافها خلف جنازته، وتتوشح سواد رحيله الأليم” مؤكدًا إنه “مشهد لا تتجسد معه فكرة أكثر وضوحا من الفداحة التي خلفها رحيله على الجميع في تعز، والمؤسسة العسكرية والبلد بأسره”.
الإعلامي أمين دبوان علق “وداعٌ يليقٌ برجل ثبت وقاوم حين ترك تعز الكثيرون وتخلى عن الجمهورية الحرس والمعسكرات”
وأضاف”عدنان الحمادي, هامة عسكرية وبصمة وطنية, القائد العميد أسدٌ في عريان اللواء 35 كان ولازال ، بنى وشيد وأسس الوحدات والكتائب وحمى شريان تعز الغربي حتى عدن مروراً بالتربة”
واختتم دبوان “رحمك الله سيادة العميد، تركت خلفك فراغاً لايملاه غيرك لكن الجميع سيقف صفاً واحداً لتحقيق هدفك في بناء الجيش الوطني والمؤسسة العسكرية وإستعادة الدولة”.
وفي منصات التواصل الاجتماعي, طالب ناشطو تعز اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في قضية مقتل الحمادي, طالبوها بالكشف عن نتائج التحقيقات, وذلك لينال المجرمين جزاءهم, كأقل وفاء للشهيد وأسرته والحقيقة.
في السياق, صدر قرار جمهوري اليوم قضى بمنح الشهيد الحمادي “وسام الشجاعة” وترقيته إلى رتبة لواء.
يذكر أن الشهيد الحمادي استشهد مطلع ديسمبر 2019 داخل منزله في عزلة بني حماد, برصاص شقيقه جلال, في حين لم تتضح ملابسات ودوافع الحادثة بعد.
التعليقات