أشاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، الثلاثاء، بمكاسب هدنة انتهت مساء الأحد ودعا أطراف النزاع إلى تمديدها وتوسيعها.

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انتهى وقف لإطلاق النار بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وجرى تمديده مرتين، برعاية من الأمم المتحدة.

وقال غريسلي في بيان له، "نحث أطراف النزاع اليمني على البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية والالتزام بتمديد الهدنة وتوسيعها".

وأكد أن "شعب اليمن بحاجة إلى السلام.. بدونه ستستمر دوافع الأزمة الإنسانية وسيستمر الناس في المعاناة".

وأفاد بأن "الهدنة أدت إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين الذين يعيشون في مناطق كان يصعب الوصول إليها، وعززت وصول الناس إلى الخدمات، وشجعت على عودة النازحين إلى مجتمعاتهم الأصلية في المناطق القريبة".

وتابع: "الأشهر الستة الماضية شهدت انخفاضا في المعدل الشهري للنازحين بنسبة 76 بالمائة، وتقلص عدد المدنيين الذين قُتلوا أو أُصيبوا بسبب القتال بنسبة 54 بالمائة".

وكشف غريسلي عن أن "كميات الوقود التي دخلت اليمن عبر موانئ الحديدة (خاضعة للحوثيين- غرب) منذ إعلان الهدنة بلغت أكثر من ثلاثة أضعاف تلك المسجلة عام 2021، فيما تمكن حوالي 26642 شخصا من السفر على متن رحلات تجارية من مطار صنعاء (شمال)".

والأحد، أعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، عبر بيان، رفضه لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، لأنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين"، بحسب وصفه.

وقالت جماعة الحوثي، في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، إنها لن تقبل تمديد الهدنة إلا بصرف رواتب "الموظفين الحكوميين" المتوقفة منذ سنوات.

ويعاني حوالي نصف مليون موظف رسمي في المناطق الخاضعة للحوثيين من انقطاع رواتبهم جراء تداعيات الحرب وانقسام البنك المركزي.
والسبت، أعلنت الحكومة على لسان مصدر مسؤول أنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".