قالت صحيفة القدس العربي اللندنية إن مجندين يمنيين ضمن لواء عسكري سعودي في محافظة صعدة على الحدود الشمالية لليمن مع السعودية، أعلنوا تمردهم عن القيادة السعودية للمعسكر التي واجهتهم بالرصاص الحي لإخماد تمردهم، وسقط جراء ذلك العشرات من القتلى والجرحى من المجندين اليمنيين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرية قوله إن “سبب تمرد المجندين اليمنيين عن القيادة السعودية راجع إلى إدارة القيادة العسكرية غير الكفؤة وغير المهنية لمعسكر لواء الفتح التابع للسلطات السعودية حيث يقود المعسكر الشيخ السلفي اليمني الموالي للسعودية، رداد الهاشمي".
وكان الهاشمي قد تسبب بمقتل أكثر من 3000 عسكري يمني، ومثلهم أسرى ومفقودون، حين قادهم إلى معركة مكشوفة في وادي كتاف في محافظة صعدة في آب / أغسطس الماضي أمام مسلحي جماعة الحوثي، الذين أحكموا عليهم الخناق وأبادوا هذا العدد الكبير من العسكريين.
وتشير الصحيفة إلى أن السلطات السعودية لم تكترث بما ارتكبه الهاشمي من فشل عسكري ذريع، لفقدانه المؤهلات العسكرية، وإعادته إلى قيادة ذات المعسكر، وواصلت دعمه مادياً وعسكرياً لتجنيد المزيد من الشباب اليمنيين الذين اضطرتهم الحاجة والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب الراهنة إلى الانخراط في هذا المعسكر، مقابل راتب محدود بالعملة السعودية.
ويعود تمرد الجنود اليمنيين إلى رفضهم للسياسة التي ينتهجها الهاشمي، إذ لا يبالي بحياة المجندين ولا يراعي شروط السلامة المهنية لهم، ما يعني تكرر الزج بهم إلى المحرقة دون أي اعتبار لحياتهم أو سلامتهم.
وبث أحد المجندين مقطع فيديو، من داخل معسكر لواء الفتح في صعدة، أثناء وقوع حالة التمرد ويسمع فيها بشكل واضح أصوات هتافات المجندين وهم يهتفون “لا رداد بعد اليوم..لا رداد بعد اليوم”.
إلى ذلك، أعلنت قيادة محور كتاف العسكري، الذي يقع لواء الفتح في إطاره في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، أنه “تم القضاء على الفتنة التي دبرت بليل” في إشارة إلى حالة التمرد من قبل المجندين ضد قيادة اللواء.
وقالت في بيان رسمي نشره المركز الإعلامي التابع للمحور: “بفضل القيادة العسكرية، ودعم التحالف العربي، تم إخماد نار الفتنة التي حاول البعض من ضعاف النفوس والمأجورين والمدفوعين من جهات مشبوهة إشعالها في محور كتاف خلال الــ 72 ساعة الماضية”.
التعليقات