قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "إنني أناشد الدول الأعضاء بالجامعة العربية أن يجودوا بأموالهم في هذا الوقت الحرج".
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، في جلسة عقدت حول التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بمقر المنظمة في نيويورك.
وقال غوتيريش إنه شعر بخيبة أمل عميقة، خلال الأسبوع الماضي، لأن "نداءنا من أجل اليمن تلقى أقل من ثلث الأموال التي تمس الحاجة إليها".
وأضاف: "ومهما قلت فلن أكون مبالغا في وصف شدة معاناة الشعب اليمني، إن 20 مليون يمني هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية منقذة للأرواح والحماية، على أن النساء والأطفال هم في أمس الحاجة الدعم".
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء إنساني للحصول على 4.27 مليار دولار لصالح اليمن، لكنها لم تجمع سوى 1.3 مليار دولار، وذلك في مؤتمر المانحين الذي عقد في 16 مارس/آذار الجاري.
وتابع: "أجدد مناشدتي لجميع البلدان لإيجاد طرق لتمويل الاحتياجات الإنسانية والإنمائية المتزايدة للتعافي في جميع أنحاء العالم، والتبرع بسخاء والإفراج الفوري عن الأموال المتعهد بها."
وأشار الأمين العام إلى أهمية التعاون بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في حال القضايا الإقليمية، ومنها الجهود في ليبيا والعراق وسوريا والصومال.
واستطرد "أن تعزيز التعاون الإقليمي أمر بالغ الأهمية أيضًا في اليمن، حيث يهدد تصاعد الأعمال العدائية بزيادة الاحتياجات الإنسانية الهائلة وتقويض الآمال في السلام".
وقال "إنني أعول على دعم جامعة الدول العربية للجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ونزع فتيل التوترات، ودفع عملية سياسية شاملة، وتقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني".
وأضاف: في مواجهة أزمة تمويل الكارثية، أحث الجميع على بذل كل ما في وسعهم لمنع الجوع والمجاعة التي تهدد حياة الملايين" في اليمن.
التعليقات