أكمل كبار المستشارين الإنسانيين في الاتحاد الاوربي السبت، زيارتهم لليمن استغرقت أربعة أيام لتقييم الوضع الإنساني المتدهور والاحتياجات الإنسانية المستقبلية في البلد الذي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال بيان مشترك لكبار المسؤولين الإنسانيين حول اليمن بينهم نائب مدير دائرة الحماية المدنية مايكل كولر ونائب مدير عن الشئون الإنسانية في وزارة الخارجية السويدية كارل سكاو، إن الزيارة شملت النزول الميداني إلى المشاريع الطارئة واجتماعات مع الفاعلين الإنسانيين الأساسيين في كل من المناطق الشمالية والجنوبية في اليمن.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة تقديم الدعم المنقذ للأرواح للشعب اليمني، حيث يواجه العمل الإنساني تحديات كثيرة، بينما أصبح الحفاظ على حوار بناء مع الأطراف لدعم الاستجابة وفق المبادئ وتجنب تسيس المساعدات وحماية المدنيين أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن الزيارة مثلت فرصة لتبادل الآراء مع الحكومة والممثلين الإنسانيين والحوثيين لتحسين ظروف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال وخاضع للمساءلة وفق المبادئ إلى أولئك الأشد احتياجا إليها.
وأوضح أن "المساعدات الإنسانية لوحدها لن تكون كافية لتخفيف أثر سبع سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية. لكن في الوقت الذي تستمر فيه الجهود السياسية الرامية إلى حل سلمي للنزاع وتتم فيه معالجة الدوافع الاقتصادية للأزمة، ينبغي تسهيل العون الإنساني من قبل جميع الأطراف المعنية، بدعم من المجتمع الدولي".
وخصص الاتحاد الأوروبي في 2021 مبلغ 134 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للمتأثرين بالنزاع في اليمن إضافة إلى 75 مليون يورو كتمويل لمشاريع التنمية.
ومنذ بداية الحرب في 2015، أسهم الاتحاد الأوروبي بأكثر من 1.1 مليار يورو للاستجابة للأزمة في اليمن، بما في ذلك 692 مليون يورو كمساعدات إنسانية و 393 مليون يورو كمساعدات تنموية.
التعليقات