جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الجمعة، تحذيره من ضياع الهوية الوطنية اليمنية إذ تتعرض للاستهداف في شمال البلاد وجنوبه.

كما حذر هادي خلال الكلمة بمناسبة الذكرى ال52 ليوم الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر، من مخاطر القضاء على المكتسبات الوطنية والحرية والديموقراطية.

وقال هادي إن مواصلة مشوار الصمود والوقوف في وجه المؤامرات ومواجهة المخاطر هو الخيار الوحيد الذي لا مناص منه.

وأكد هادي أن قيادة الوطن التي يترأسها تبحر في بحر متلاطم من الأطماع والتحديات والمخاطر.

وحذر الرئيس من مخاطر التشظي والتقسيم، ومخاطر الإمامة المدعومة من النظام الإيراني تسعى إلى ضرب مسلمات النظام الجمهوري وتفقده جوهره ومعناه.

وأضاف: وهناك مخاطر لا تقل خطورتها عن الأولى وهي ضياع الهوية الوطنية التي تتعرض للاستهداف المكثف شمالا وجنوبا، ومخاطر القضاء على المكتسبات الوطنية والحرية والديموقراطية.

وأكد أن عقود من الزمن مضت منذُ قيام الثورة والوحدة، تحقق خلالها الكثير من المكاسب والتطلعات والآمال التي حلم بها الشعب لولا تلك الانحرافات التي كثيرا ما ترافق مسار الدول والشعوب حين تحل الأنانية والمناطقة والسلالية والعصبوية والأمراض الطائفية محل الروح الوطنية الجامعة، لتعصف معها بالوطن ارضاً وانساناً وتلحق ببناه ونسيجة الوطني والاجتماعي ندوبا وشروخا أضحت كلفة احتوائها واستئصالها عبئا ثقيلا يتحمله شعبنا اليوم وتدفع كلفته الأجيال القادمة.

ويحتفي اليمنيون في 30 نوفمبر من كل عام برحيل أخر جندي بريطاني من المحافظات الجنوبية للبلاد. وتعيش البلاد في الوقت الحالي حرباً بين الحكومة والحوثيين، وسط محاولات استعمار من قِبل الإمارات والسعودية لأجزاء من البلاد.