قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي: "من الواضح أن بريطانيا ماضية في توفير الأسباب غير المنطقية لتواجد عسكري نوعي لها في شرق اليمن، تحت ذريعة مواجهة تهديدات إيرانية للملاحة الدولية، وهذه المرة بواسطة أدوات يمنية".
ونقل "عربي21" عن التميمي قوله: "في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2020 ،أعلن مركز العمليات التجارية البحرية البريطاني عن تعرض سفينة تجارية بريطانية قبالة مدينة الغيضة في محافظة المهرة الواقعة شرق اليمن".
وأضاف التميمي: "يبدو أن هناك رغبة مشتركة بريطانية وسعودية، وربما إماراتية، لخلق أسباب إضافية لتواجد عسكري يستبيح الأراضي اليمنية، ويحاول تكريس أجزاء مهمة من الجغرافية اليمنية كمناطق نفوذ دولي متعدد الأطراف".
وبحسب الكاتب اليمني، فإن هذا التوجه ربما يهدف إلى تقليل كلف المواجهة المحتملة مع إيران، لهذا يجري تحييد القوات البريطانية المتواجدة في دول خليجية، وإدارة العمليات العسكرية من اليمن التي سيكون من الصعب على إيران تحقيق هدفها في توازن الردع؛ لعدم موجود منشآت غربية أو خليجية ذات قيمة في اليمن.
إلى جانب أن مهاجمة اليمن لن يكون مفيدا لطهران في المدى القريب والبعيد.
أما الأهداف الجيوسياسية المشتركة مع دولة إقليمية كبرى مثل السعودية، فتتمثل، وفقا للسياسي اليمني، في التخفيف من أعباء وتداعيات التواجد العسكري السعودي الذي لن يطرح في الدوائر الغربية كجزء من أوراق الحل في اليمن.
ومضى قائلا: "وهذا في الحقيقة سوف يشجع السعودية على المضي قدما في تنفيذ مشاريعها الأساسية في شرق لليمن، دون التزام واضح أو كلف مستحقة للشعب اليمني وللدولة اليمنية".
وكانت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية، نشرت قبل أيام، أن قوات خاصة وصلت إلى محافظة المهرة اليمنية، في مهمة تعقب "إرهابيين" يتبعون إيران هاجموا ناقلة النفط "ميرسر ستريت" في خليج عمان، في 30 يوليو/ تموز الفائت.
وقالت الصحيفة إن فريقا من 40 جنديا من القوات الخاصة SAS وصل إلى مطار الغيظة، عاصمة محافظة المهرة اليمنية الحدودية مع سلطنة عمان، لتعقب الإرهابيين، الذين يعتقد أنهم حوثيون، نفذوا الهجوم عبر طائرة من دون طيار، بأمر من طهران، على ناقلة بريطانية في الخليج، أسفرت عن مقتل حارس أمن بريطاني، وقبطان السفينة، روماني الجنسية.
التعليقات